عمر التلمسانى
بين حماس الشباب وحكمة الشيوخ
كنت قبل فترة و جدت هذا الكتاب في مكتبتي وبدأت بالقرائها
وأستمعت كثيرا وكثيرا أرجع لهذا الكتاب الصغيرة شخصية مثيرة شجاعة قائد بكل معنى الكلمة تميز بعدة أنتصارات أستاذ كبير


من أجمل ما قال ولا زالت معلقة بذاكرتي
===
لن أطلب من أحد جوابا لأن الجواب معروف مألوف وهو سبب النكبه وسبب الثغرة الكبرى في ألايمان..الايمان الذي لا يعرف المستحيل في سبيل الله والدعوه أليه
====

سأطرح بعض ألامور من هذا الكتاب الذي أحبة جدا


سيرة عطرة
ولد ألاستاد عمر التلمسانى في 4 نوفمبر سنه 1904 في حاره حوش قدم في الغوريه قسم الدرب الأحمر بالقاهره وجد أبيه من بلدو تلمسان بالجزائر هاجر الى القاهره سنة1830 واشتغل بتجارة الحبوب وألاقمشة كان جده واسع الثراء وكان من المحسنين حتى ا،ه كان في موسم الحج يتكفل بنفقة عودة الحجيج الذين عجزو ماليا الى بلادهم من ماله الخاص . وكان يستضيف جميع فلاحي العزبه التى يمتلكها يوما من كل أسبوع ويتناول معهم طعام العشاء من اللحوم وغير ذلك وكان يدعو العلماؤ في عربته لقضاء يوم في ضيافته حيث تدور المناقشات العلميهفي هذا الجو ووسط تلك البيثه المتميزه ع نشأ الاستاد عمر التلمسانى تحوطه مظاهر الثراء والرفاهيه من كل جانب
لقاء ثم بيعة
يلتقي الأستاد عمر التلمسانى سنة1933 بالامام الشهيد حسن البنا ويروى لنا ألآستاد قصة هذا اللقاء في منزل الامام حسن البنا ويقول :((فتحت سقاطة الباب ودفعته ودخلت الى حوش المنزل وصفقت فرد على صوت رجل يقول : من قلت : عمر التلمسانى المحامي من شبين القناطر . فنزل الرجل وفتح باب غرفة على يمين الداخل من الباب الخارجي ودخلتها من ورائه وكانت مظلمه لم أـبين ما فيها ولما فتح النافذه الوحيده في الحجره المطله على الطريق تبينت أن في الغرفه مكتبا صغيرا غاية في تواضع وبعض الكراسي من القش يعلوها شئ من التراب ..وجلس الى المكتب وقدم لي كرسيا لاجلس وعز على أن أجلس على مثل ذلك الكرسي بالبدلة ألانيقه .. فأخرجت منديلا من جيبى وفرشتة على الكرسي لكي أستطيع الجلوس هادئا في غير تضجر ولا قلق وكان ينظر ألى ما افعل وعلى فمه ابتسامه واهنة ظننتها تعجب مما أفعل ومما أدعى أليه وشتان ما بين رجل يحافظ على أناقته ورجل على وشك أن يدعى للعمل والجهاد ..في سبيل الله وحق له أن يتعجب أذ أن مظهري كان يدل على الرفاهيه التامه وعدم تحمل مشاق العمل في سبيل الله ألامر الذي يحتاج الى الكثير من خشونة العيش مع عدم ألانغماس في بلهنية الحياة وشيء من التجرد..ورغم هذا المظهر ...الذي لا يطمئن كثيرا فقد مضى الرجل يتحدث عن الدعوه وأن اول مطلب لهاواخره هو المطالبه بتطبيق شرع الله وتوعية الشعب وتنبيه الى هذه الحقيقه التى لن يتحقق الخبر ألا عن طريقها

,افاض فضيلة الامام الشهيد (حسن البنا) في لقائنا ألاول -في أهداف الدعوه ووسائلها المشروعه وكان يتكلم في صدق المخلصين وأسى المحزونين على ما يصيب المسلمين في كل أنحاء ألأرض والطعنى ألتى أصابت المسلمين بالقضاء على الخلافه وأنة اذا كان بعض الخلفاء قد أساءو أو انحرفو فليس معنى ذلك أن الخلافه هي التى أساءت أو انحرفت وهذا الأمر لا يجهله أنسان منصف فالنظريه شئ والتطبيق شيء أخر ولو كان ألامر على ما يصورة المغرضون لكان ألآسلام أسوأ دين في العالم لما عليه المسلمون ألآن من تفريط في كل شيء حتى الرجوله والكرامه.ولكن ما أبعد الشقة بين الاسلام وبين تفريط المسلمين وقد قال أحد الذين أسلمو : اننى لو رأيت المسلمين قبل أن أقرأ ما قرأت عن عظمة ألاسلام لما اقدمت على الاسلام .ولما أنهى حديثه الذي لم أقاطعه في مره سالأنى هل أقتنعت وقبل أ، أجيب قال في حزم( لا تجب ألآن)) وامامك أسبوع تراود نفسك فيه فأنى لا ادعوك لنزهة ولكني أعرضك لمشقات فان شرح الله صدرك فتعال في الاسبوع القادم للبيعه وأ، تحرجت فيكفينى منك أن تكون صديقا للأخوان المسلمين ))صادفت كلمات الامام الشهيد حسن البنا قبولا لدى الأستاد عمر التلمسانى ولاقت من نفسه رضا وارتياحا .ويأتى ألأستاد عمر التلمسانى في الموعد الذي ضربه له ألامام حسن البنا مبايعا على العمل في الاسلام يقول ألاستاد عمر التلمسانى (( وما كان لمن جلس هذه الجلسه وسمع ما سمعت أن يتوانى عن البيعه لحظة وعدت في الموعد وبايعت وتوكلت على الله وأنها لأكبر سعادة لاقيتها في حياتى أن أكون من ألآخوان المسلمين منذ أكثر من نصف قرن وأن القى في سبيلها ما لقيت مما احتسبه عند الله وأن يكون خالصا لوجة الله تعالى ))


((ثبات على المبدأ))
ويصدق الرجل في بيعته ويضع كل امكانياته ويسخرها لللأسلام . ماله وجهده ووقته وفكره بل وروحه أن أقتضى ألامر وكان مع ألامام الشهيد حسن البنا يرافقه في أسفاره ..في حله وترحاله داعيا الى الله على بصيرة . ثم توالت المحن على جماعة الاخوان المسلمين فكان ألأستاج عمر التلمسانى قمه شامخه في الثبات على المبدأ. وكان يخرج من كل محنة مرفوع الهامه ثابتا كالحبل ألآشم .عاش ردحا من حياته في سجون عبد الناصر وقضى سبعة عشر عاما في غياهب تلك السجون .عرض عليه التأبيد فأبى وفضل ظلمات السجون والبقاء فيها على حرية فيها الهوان والدنية وعلى حساب دينه ودعوته الذي عاهد الله على الثبات عليها.ويرى ذلك في كتابه ذكريات لا مذكرات فيقول((استدعانى مره مأمور سجن من سجون الوجه القبلى وأخذ يشرح لي مزايا عبد الناصر ومفاخره وينهال على الأخوان باتهامات مالها في الوجودمن أشباح واسترسل قرابة نصف الساعه في هذا الحديث وأنا اصغي اليه في صورة المقتنع حتى أذا ما انتهى ظنا بأنى مقتنع بما قال .سألنى: والآن ما رايك في أرسال تأييد منك لعبد الناصر فكان جوابي:كنت فريدا في شرح غرضك ولكنى أسأل نفسي هل بعد هذه السنين الطوال أؤيد ظالمى وهل كنت طوال تلك المده لا أعلم أننى على حق في موقفى من عبد الناصر لئن كنت كذلك فأنى أستحق السجن عشرات السنين لهذا اعتذر اليك لعدم استجابتى لطلبك فأعادنى الى زنزانتى مشيعا بقوله( الله يخرب بيتك )) وطلب منه أهله التأبيد خوفا وأشفاقا عليه على أن يخرج من سجنه فنهرم بحزم ..
لنا تكملة بأذن الله

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

الحمد الله على نعمه الاسلام

يسلمو على ما قدمتي من اروع ما قرئت عن المجهاد عمر التلمساني رجل الاسلام

اللهم اعز الاسلام والمسلمين هم الرجال حقأ ليس كرجال احبه الدنيا من اجل المال والمناصب من اجل الركود والذل لامريكيا واسرائيل خوفأ على مصالحهم

نتمني من الله ان يغير حالنا لاحسن حال

تقبلي مودتي وتقديري لجهدك الجميل

غير معرف يقول...

وفقك الله لكل خير

مواضيع ذات قيمة دوماً ، أصبحت أعيش

تفاصيل فلسطين الحبيبة من مدوناتكم

الجميلة ..

 

Design in CSS by TemplateWorld and sponsored by SmashingMagazine
Blogger Template created by Deluxe Templates | تعريب وتطوير : حسن