|..مقطتفات من كتاب عمر التلمساني...|

بسم الله الرحمن الرحيم
نكمل بمقطتفات من كلام ألاستاذ عمر
من تلخيصى الخاص
((زهاد في الدنيا ))
[]اثر الأستاد التلمسانى الحياة ألآخره الباقيه على الدنيا الفانيه وفضل أن يكون جنديا مخلصا للأسلام .وكان من الممكن لو أن الرجل من طلاب الدنيا ومن الباحثين عن الثراء والمال أن يواصل طريقه في مهنة المحاماه. وكم تدور هذه المهنه على صاحبهامن كال وفير. خاصه وأن الرجل أوتى من مقومات النجاح في هذه المهنه ما يجعله في عداد مشاهير المحامين الذين يتوافد الناس عليهم من كل حدب وصوب فهو- رحمه الله -صافى الذهن متوقد الذكاء بارعا في التعبير عن مقصده .كتابة وخطابه ومناظرة ولكن الرجل سخر كل هذه المواهب لغرض نبيل وهدف سام أنه الدعوه ألى الله والعمل للأسلام أنها التضحيه والتجرد الذي بايع عليهما ألامام حسن البنا وكان الرجل وفياَ بما بايع عليه فلقد كان رحمة الله- يرفض أن يتقاضى أجراَ لقاء كتاباته أو محاضراته.دعته أحدى المجلات الدينيه لندوة من الندوات وقدموا له مقابلا ماليا فرفض بعزه وأباء قائلا (0لو كنت أعلم أن الدعوه الى الله تدفعون لها مقابل لما حضرت )) فقالو أنها ا مصاريف الركوب وألأنتقال فقال لهم (0 عندي سياره أعدها ألأخوان لمثل هذه ألأمور فقالو له : ولكنهم جميعا يأخذون فقال لهم : (( اننى لست من هذا الجميع ))أنا رجل على باب الله ومره كان - رحمه الله - يؤدى فريضة الحج فطلب أحد الوجهاء ممن لهم صلات بالأسرة الحاكمه في المملكه العربيه السعوديه مقابلته وأثناء المقابله والتى حضرها أحد أبناء المرحوم الملك فيصل بن عبد العزيز أل سعود عرض ألأول تدعيم مجلة الدعوة بمبلغ مالى فما كان من الأستاد عمر التلمسانى - رحمه الله - ألا ا، قاطعه قائلا (( سيادتكم طلبتم مقابلتى كداعيه لا كجاب . ولو كنت أعلم أنك ستتحدث معى في مسألة نقود لكنت اعتذرت عن المقابله ولذلك أرجو أن تسمح لي سيادتكم بالانصراف فاعتذر الرجل للأستاد عمر التلمسانى وقال أنى لم أقصد ما ذهبت اليه ولكنى كمسلم أردت تدعيم عمل أسلامى ولما انتهت المقابله خرج الرجلان الكبيران لتوديعه حتى باب المصعد ولم ينصرفا ألا بعد أن اخد المصعد في النزول))
ثم لماذا لا يتألف الحكام شعوبهم حتى يبعثوا الثقه في نفوسهم فيجدوهم العدة عند الشدة ولنى يحمى المسؤول من أخذه ألألم المرير والتاريخ الحاضر أكبر شاهد فقد قتل السادات في أمنع مكان يظنه حصنه المنيع ولم يقتل أنديرا غاندى ألا من جاءت بهم حراسا لها.. ولم يطح بالنميرى ألا من عينه قائدا عاما قبل أيام وقديما لم يقض على قيصر ألا صديقه الحميم بروتس . فقال له في حشرجة الموت وحسرة الخيانى (حتى أنت يا بروتس)) وذهبت مثلا فهل نحن - مسؤولين وغير مسؤولين-مسلمون حقا؟؟ أم نحن أبعد خلق اللله عن تعاليم ألله أن الوطن ليس أرضا فحسب ولكنه أرض وبشر فأذا لم يسعد المواطن بخيرات بلاده وذهبت في غير صالحه وأذا لم يشعر المواطن بالأمن على أرضه وأذا لم يجد الحريه المسعدة في وطنه أذا تباعدت الطبقات بينا يشعر بالمراره ويولد الحقد.فأيه عاطفه يمكن أن يحملها المواطن للأرض التى يعيش عليها؟؟ ألا ترى معى أن كلل ما تقدم يمكن علاجه أذا أردنا وأذا امنا بحقنا في الوجود الكريم وأذا صححنا أيماننا بالله أنه لا مستحيل مع الايمان الحق واليقين الكامل أن علة العلل في حالنا هى الارتياب في قدرتنا عل تحقيق الأمل وهذا الارتياب هو المخذل المريع في همة أمة أو شعب أنه كفيل بالقضاء على أعتى ألامم كيانا في الوجود هذا الارتياب هو الذى يحتم علينا أن نتخلص منه أولا حتى نمضى الى غايتنا في ثقة من أمرنا وقدرة على التخلص من ضعفنا ..وبغير التخلص من هذا الارتياب سنظل ندور وندور دون أن نخرج من الدائره التى ندور فيها وسنظل خيراتنا تذهب الى غيرنا كما يذهب ماء الساقيه ألى أرض بعيده عن موقعها دون أن يستفيد منه المخلوق الدائر في مداره طوال فترة عمله فهل فقدنا الارادة الصادقه وهل ينقصنا الايمان الذى لا يعرف المستحيل؟؟أن ما أقول ليس خيالا أذا صدق أيماننا بالله وقدرته وكما قالت الأدلة والشواهد في دنيا المسلمين وغيرهم على أمكان النهوض من الكبوة والاستقامه من الغفلة اذا ماصح العزم وصدق اليقين لأننا نكون أنما نعتمد على القوة التى لا تقهر والقدرة التى لا يقف أمام سلطانها سلطان . سنشقى؟؟.. أجل سنتعب ؟سنتعرض لمتاعب لا حصر لها؟؟.. حقا كل ذلك وارد في الاعتبار ولكن لا طريق سواه!وأذا لم يكن في الاستطاعة مركب ألآ المحن والعقبات فما من سيبل سوى اقتحام المحن وتحمل التضحيهوالبذل المتواصل أن خصومنا سيتعبون كما نتعب وسنكلفهم من الضحايا القدر الوفير فأن تعبنا فأنهم سيتعبون وبقى اننا نأمل في الله مالا يأملون :((إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون)) قد نفشل مره ومرات ولكننا سنصل ألى بغينا في خاتمة المطاف . هذا اذا ابعتدنا عن محيط المستحيل وأيقنا أن الايمان بالله يأتىبألاعاجيب ويقضى على كل ما نظنه في عالم المستحيلات أن الذى لا يخاف الآ الله وحده ويخشاة وحده قولا وفعلا ونيه أخاف الله الدنيا كلها منه فهل لنا أن نخاف الله وحدخ ونوقن اليقين كله بأنه لا يقع في هذا الكون ألا ماأراد خالقه وموجده ومدبره والمتصرف فيه وحده؟؟هل لنا أن نخافه أكثر من خوفنا من معسكر الشرق أو معسكر الغرب؟.؟ هل لنا أن نوقن بأن لانجاه لنا الا باللجوء أليه ..بدلا من التزلف الى هؤلاء مره وألى أولئك مرة أخرى ؟؟هل لنا أن نتلبس بهذا اليقين حكاما ومحكومين وأن نتصرف في ضوئه وأن نسير على هداه أنه سمس الايمان التى تذيب صقيع المستحيل
نداء من الاستاد عمر التلمسانى
الى كل مسلم على وجه ألارض أيا كان موقعه حاكما أو محكوما رئيسا أو مرؤوسا ألأى كل هؤلاء أتوجه بهذا النصح أو الرجاء سائلا ربى أن يشرح له الصدور وأن تتقبله المشاعر فهو ذوب العاطفه المبرأة من كل غرض من أغراض هذا العرض الزائل الذى يفنى الناس أنفسهم من أجله ويستهينون بأقدارهم في سبيل الوصول أليه وتحقيقه ألى أجل هم بالغوه ثم لا شيئ بعد ذلك ألا الموت ومن ورائه ثواب أو عقاب !.اعتقد أن كل مسلم على علم كامل بأن المسلمين- ولا أقول الاسلام - في عصرنا الحاضر قد بلغوا من الضعف والذله والهوان, مالم يبلغوه في أية مرحله من مراحل التاريخ ألآسلامي منذ أن هبط الوحى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ألى اليوم كما أن المسلمين لم يرضو لأنفسهم أن يكونو في الحضيض حتى أيام ضعفهم . ما يرضاه المسلمون لأنفسهم في هذه المرحله التعسه المنكوده التى ينفر منها أشد الناس بلادة وأدناهم أحساسا أن بعض العجماوات أذا قيدت قضت وقتها كله محاوله التخلص من القيد أما أن تحطمه وأما أن ينفصل بعض أعضائها أما نحن اليوم فقد أنعدم فينا كل أحساس بالعزه أو شعور بالكرامه وكأن ما حل بنا شئ لا يستثير الغيره ولا يبعث النخوه ألآدميه أو كأنما هذه هي الحياه.. وتعست من حياة همها البحث عن لقمة العيش أدامها الوضاعه . والانحطاط واستمراء الدون من ألأمور .أننا نزعم بأننا مسلمون وليس لدينا مظهر واحد من مظاهر الاسلام. نقرأ القران وليس لأحدنا عمل من قران نؤمن بأن الله واحد وكل تصرفاتنا تشرك معه أصحاب النفوذ في الخوف والرجاء نؤمن بأنه قوى قادر ونخاف غيره أكثر مما نخافهبحيث أذا تعارض أمر من القوى القادر مع رغبه من ذى قوة كنا أسرع الى تلبيته في رعد وجبن كأنما قلوبنا بين جناحى طائر هائم في أجواز الفضاء نزعم أننا نحب الله ورسوله .وواقعنا يكذب هذا الادعاء الزائف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معناه (لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما))فهل نحن كذلك؟؟؟أم أننا اذا دعونا الى الله ورسوله حبا في الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فأصابنا عنت وعسف أو ظلم تمسكنا بدعوة الله وصبرن على مالقينا؟؟ أم طكارت قلوبنا شعاعا .وبادرنا الى تأبيد الظالمين ووضعناهم موضع المصلحين ونزلنا بأنفسنا منزلة الخاطئين أن الله سبحانه وتعالى يقولوقوله : ((قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ افترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله ، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين )) سورة التوبة:24 . لن أطلب من أحد جوابا لأن الجواب معروف مألوف وهو سبب النكبه وسبب الثغرة الكبرى في ألايمان..الايمان الذي لا يعرف المستحيل في سبيل الله والدعوه أليه
لنا عودة

0 التعليقات:

 

Design in CSS by TemplateWorld and sponsored by SmashingMagazine
Blogger Template created by Deluxe Templates | تعريب وتطوير : حسن